بقلم د.فاطمة حسن الجعفرى
المناسبة ؛؛؛ هى المنتدى الاقتصادى للاسرة الدندراوية الذى اقيم بمدينة قنا بقرية دندرة من اسبوعين مضوا تقريبا بحضورى وحضور جمع هائل من رجال الاعمال وخبراء التنمية والاقتصاد ؛؛ منهم :
د.هانى رسلان رئيس مركز الاهرام للدراسات الاجتماعية
د.ابراهيم نوار الخبير الاقتصادى
والاعلامى المتميز والاستاذ بالجامعة الامريكية حافظ الميرازى
د. سعاد الحكيم ممثلة مراكز دندرة لبنان
وكثيرين من صفوة المجتمع عفوا لعدم ذكر اسماء الجميع
وتم مناقشة موضوعات ذات طابع اقتصادى تنموى لرفع الوعى وطرح حلول تطبقية لاحداث تنمية متكاملة لتطبيق هذا الشعار الشمولى للاسرة االدندراوية
“علم باخلاق + عمل باخلاص = تنمية مستدامة ”
كان الهدف من المنتدى هو :
_ ابراز طاقات الجنوب
_ ربط اصحاب الاعمال بالباحثين عن العمل
_ نشر الثقافة الاقتصادية التفاعلية
● وبنائا على هذه الاهداف انا ارى ان اعداد وتدريب الانسان فكريا وفنيا واكسابه مهارات تؤهله للدخول لسوق العمل والمشاركة بفاعلية لتغيير احوال المعيشة ليعود بالخير على اهله وهذا
ذكرنى بمقولة ؛؛ سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليهم السلام
” قليل من الخميرة يخمر العجين ”
اى قليل ( من الخميرة ) وهى الوعى الايجابى العميق والثقافة المتطورة لمجموعة من الشباب الواعد وتدريبهم على كل مايخص الوعى المستريح العميق والتطوير الذاتى لعمل تنمية مستدامة بالعلم والاخلاق والعمل باخلاص وطرح هؤلاء الشباب فى المجتمع ليبدآ التفاعل لينتقل الى محيط اوسع فاوسع فيتفاعل مع قانون التفاعل ليتمدد الكون لصالحهم بوعيهم الايجابى ويتم نشرالوعى فى كيان الامم ليتم النضج والوعى ويخمرالجميع بهذا التماسك لبنيان مجتمع متلاحم ونسيج محمدى التكوين فى كيان اجتماعى يجمع الافراد المتفرقة والتجمعات المتفارقة فى وعاء الاسرة الواحدة .
وقال الله جل جلاله : ” وانا لموسعون ”
فيوسع عليهم من سعته بالوعى والتجلى والوفرة واالنجاح والفلاح فيد الله فوق الجماعة ومن هنا يتم منظومة النجاح بالوعى الجماعى لان النجاح الفردى ليس بنجاح مثل الجماعى فالاتحاد قوة .
ومن هذا الكلام انشر رؤيتى من خلال أنتسابى للاسرة الدندراوية فى نشر الوعى الايجابى لكل البشرية
“فى انسان كائن محمد ” صل الله عليه وسلم
انه ارسل رحمة للعالمين لكل الاطياف ..الرسول الخاتم للاسلام والزعيم الجامع للانسانية
ورسالة الاسرة الدندراوية ودورها فى انشغالها بالقضية المحمدية فى ضبط البناء الانسانى وضبطه من خلال التكوين المحمدى فى جمع مسلم حقق الشمولية والوسطية بالارتباط بشخص من صل الاله عليه سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد عليه صلوات الله الزعيم الجامع للمسلمين والعالمين الرحمة المهداة .
فيجب على كل مسلم حمل هذه الرسالة والانشغال بالقضية المحمدية ونشر الوعى والفكر المحمدى لصبظ البناء الانسانى باكتساب التكوين المحمدى ؛
بطبيق هذا الشعار .. ” انت فينا يانبينا ”
وهذا الاية القرانية العظيمة
” واعلموا ان فيكم رسول الله ”
●نبذة عن الاسرة الدندراوية :
سمو ( الامير ) هاشم بن العباس بن محمد االدندراوى
هو الامير الحالى بارك الله لنا فيه واعانه على حمل الرسالة والدفاع عن القضية المحمدية
نبذة للاسرة ؛؛؛ فى عام ١٨٧٥ أسس السلطان محمد الدندراوى هذا الجمع، الذى حمل عدة أسماء منها :
«الجماعة السلفية أتباع السادة الدندراوية»
و«مريدو الطريقة الأحمدية»
و«مريدو الطريقة الرشيدية»
و«جمعية أبناء العباس»
و«رجال الدندراوى»،
وحيث إن هذه الأسماء كلها لا تنطبق على ذلك الجمع البشرى المسلم، لذا ففى عام ١٩٧٣ استقر القرار على أن يتخذ اسما مشتقا من هوية تكوينهم المحمدى، ومن ملامح كيانهم الدندراوى، فكان الاسم المختار هو
« جمع إنسان محمد الأسرة الدندراوية »
إنهم يفرقون بين السلفية والتسلف ولذا لا يرفضون الصوفية بل ينظرون إلى المشارب الصوفية على أنها مدارس الآداب المحمدية التى تختص بتعليم المسلم أصول أحكامه الإسلامية بحسن التأسى بالأسوة المحمدية الحسنة، وتكسبه الذوق الرفيع فى الإدراك والهمة العالية فى الإرادة، كما أن هذه المشارب تغذى الأرواح بأوراد أذكارها وصلواتها، وترتفع بالإنسان الذى يمارسها من سفلية طينته إلى سمو بشريته، ولذلك فهم ليسوا طريقة صوفية وإنما يأخذون بمشرب صوفى ولا يتعصبون لمشرب دون الآخر! وهكذا حالهم بالنسبة للمذاهب الإسلامية، فرغم أن مؤسسهم يأخذ بفقه المذهب الشافعى إلا أن الدندراوية ينظرون إلى المذاهب الأربعة على أنها المدارس التى يتعلم منها الإنسان المسلم أحكام الشريعة فى العبادات والمعاملات وفق مسلك السنة النبوية القويم، ثم يأتى موقفهم من أصحاب الديانات الأخرى لينبنى على أن مجتمع الإسلام من منظورهم هو مجتمع تعددى يعيش فيه المسلم مع غير المسلم، ويعتمدون المواطنة كأساس للعيش فى مجتمع واحد، واحترام الشريك الاجتماعى غير المسلم، حيث إنه ليس مقبولا عقلا وشرعا أن يتهدد أمن أى مواطن، أى حياته وسلامته وجواره.
وهناك موقفهم من المرأة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأسرة، وهى الشريك للرجل لتحقيق الإصلاح الإنسانى .